الاثنين، 19 أبريل 2010

الحب و العطاء

روحي فدا عين و جفن مسبل
وحديث ثغر باسم متهلل

الهاتف المسكين اسكره صدي
صوت الدلال الناعس المتسلل

هذا الدلال حبيب عمري مطلب
والله ما ضقنا به فتدلل

أسعي إليه وأرتجي طغيانه
فالعدل في طغيانه و توسلي

زد في الدلال أزد إليك تقربا
فالنار عند البرد أفضل موئل

لكن حذار من التجاهل إنه
شبح المنية جاء يطلب مقتلي

والصمت أحيانا رضي لكنه
إن طال أشعل نار حب المبتلي

صوتي يسافر كل يوم طارقا
باب الحبيب بعزة المتسول

ومن البلابل يستعير غناءه
فعسي يروق الحب صوت البلبل

وأصوغ من قبس النجوم قصائدي
لتضئ ليلا للحبيب الأجمل

لكن من أهواه يبقي صامتا
وكأنة متلذذ بتذللي

لا يا حبيبي لا أريدك صامتا
للصمت في عينيك فعل المنجل

أرجوك ما جاز الحصاد فهذه ازهار حبي تستغيث بأعزل

ارحم حبيبي ياسمين غرامنا
وشذي هوانا في زهور قرنفل

إن ابتسامتك الرقيقة مؤنسي
هي في دجي ليل الكآبة مشعلي

أنت الكريم و مد بحرك لم يزل
يعلو علي فيض الندي في جدولي

أتردني عن باب جودك خائبا
وتصب في كأسي مرار الحنظل؟

أو لست من زرع ابتسامات الرضي
في وجه أيامي و ليلي المثقل

لا يا حبيبي أنت نبع للندي
وتظل طول العمر أكرم منهل

والحب تضحية و بذل دائم
وأنا أتوق إلي العطاء فأجزل

إن الدلال من الحبيب محبب
عندي فيا هذا الحبيب تمهل

يا حب إنك في الجمال لقمة
متدللا أو دون أي تدلل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق